أين إرم ذات العماد

الامارات 7 -
يرجع أصل قوم عاد إلى عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح. سكنوا وادي الأحقاف الذي يقع بين عُمان ومهرة، أو قد يمتد حتى حضرموت. كانوا يعبدون ثلاثة أصنام تُدعى الهباء، صمود، وصداء. وقد مُنحوا قوة جسدية عظيمة ساعدتهم على بناء مدينة عظيمة فريدة، ولكنهم تكبروا وطغوا، مما أدى إلى اندثارهم بالطوفان بعد غضب الله عليهم. لاحقاً، حاول بعض الطغاة إعادة بناء مدينتهم على المرتفعات، وأقاموا القصور والقلاع، وأنشأوا المصانع لنحت الأحجار ووضعوا حدوداً لحمايتها من العوامل الطبيعية.

كان نبيهم هود عليه السلام يدعوهم إلى تقوى الله وترك الكبر، لكنهم استهزؤوا به واستعجلوا العذاب. فحل عليهم القحط ثلاث سنوات، ثم أرسل الله لهم سحابة سوداء، ظنّوها مطراً، لكنها كانت ريحاً عاتية استمرت سبع ليالٍ وثمانية أيام، أهلكتهم جميعاً عدا هود ومن آمن معه.

ورد ذكر قوم عاد ومدينة "إرم ذات العماد" في القرآن، حيث فسر المفسرون إرم إما كقبيلة، أو كمدينة عظيمة لا مثيل لها. هناك خلاف حول موقعها، حيث يُعتقد أنها في اليمن أو في الشام؛ وورد عن ياقوت الحموي أنها قد تكون بين حضرموت وصنعاء، أو في موقع يُدعى "آراماوا" قرب العقبة، أو جبل في الشام.

رويت أساطير عن شداد بن عاد الذي بنى إرم على غرار الجنة بأموال وجواهر من الذهب والفضة. بعد بناء المدينة، استمرت دعوة هود عليه السلام لشداد وقومه للتوبة، لكنهم رفضوا. وعندما اقتربوا من المدينة، أتتهم صيحة من السماء أهلكتهم جميعاً.



شريط الأخبار