الامارات 7 - وثيقة الاستقلال هي الوثيقة التي اعتمدها كونغرس المؤتمر القاري الثاني في الرابع من يوليو عام 1776، حيث أعلنت المستعمرات الأمريكية الثلاث عشرة الأصلية استقلالها عن بريطانيا العظمى. في هذه الوثيقة، تم تقديم الأسباب والتفسيرات وراء هذه الخطوة. ورغم أن الوثيقة كُتبت في البداية كبيان ثوري، إلا أن الأجيال اللاحقة من الشعب الأمريكي اعتبرت هذا الإعلان رمزًا للاستقلال، حيث ساهم في تعزيز حقوق الإنسان الفردية، مشددةً على أن جميع البشر خلقوا متساوين، وأنهم مُنحوا حقوقًا غير قابلة للمصادرة مثل الحياة والحرية. ومع ذلك، لم يتم ذكر أي من هذه الحقوق في الدستور الاتحادي أو في وثيقة الحقوق.

الأحداث المؤدية إلى الوثيقة: كانت المستعمرات الثلاث عشرة في بداية الأمر مزدهرة وقانعة تحت الإمبراطورية البريطانية، حتى عام 1773، حيث بدأت الأوضاع تسوء. شعرت المستعمرات بالاضطهاد بسبب الضرائب غير العادلة والرقابة الشديدة، ولم يكن يتم الاستماع لشكواهم من قبل المسؤولين البريطانيين. بين عامي 1773 و1776، تفاقمت هذه المشكلات وظهرت خلافات سياسية حادة بين الجانبين، مما دفع المستعمرات إلى الاستعداد لإعلان استقلالها عن بريطانيا. في عام 1774، شكلوا الكونغرس القاري وأرسلوا قائمة بالشكوى إلى الملك جورج الثالث، لكن تم تجاهلها، مما أدى إلى تمرّد المستعمرين وإعلان الاستقلال.

لجنة صياغة الوثيقة: في 11 يونيو 1776، عيّن الكونغرس القاري لجنة مكونة من خمسة رجال لكتابة الوثيقة، وهم: جون آدامز، بنجامين فرانكلين، توماس جيفرسون، روبرت ليفينغستون، وروجر شيرمان. تم تكليف توماس جيفرسون بكتابة المسودة الأولى، وبعد انتهائه، قدمها لبقية أعضاء اللجنة الذين قاموا بتنقيحها. قدّموا الوثيقة النهائية إلى الكونغرس القاري في 28 يونيو، وصوّت الكونغرس لصالح الاستقلال في الثاني من يوليو. تم إجراء بعض التعديلات على الوثيقة، وتمت الموافقة عليها في الرابع من يوليو.