النظرية الواقعية في العلاقات الدولية

الامارات 7 - النظرية الواقعية في العلاقات الدولية تُعتبر مجموعة من النظريات التي تركز على عدة مفاهيم أساسية تتعلق بالعلاقات الدولية، مثل دور الدولة والمصلحة العامة والقوة بين الدول. نشأت الواقعية كحركة أكاديمية في دراسة العلاقات الدولية منتصف القرن العشرين بفضل عالم السياسة البريطاني إي إتش كار، الذي انتقد المثالية والإيمان بالتقدم عبر المؤسسات الدولية مثل عصبة الأمم، حيث عُرفت واقعية كار باسم "الواقعية الكلاسيكية".

مع مرور الوقت، ظهرت "الواقعية الجديدة" في السبعينيات، والتي تميزت عن الكلاسيكية في جوانب المنهج والتحليل. حيث عملت الواقعية الجديدة على إعادة تشكيل النظريات الواقعية لتصبح أكثر تماسكًا، واعتبرت الدول كجهات فاعلة في النظام الدولي.

المفاهيم المحورية في النظرية الواقعية
تتضمن المفاهيم الأساسية في النظرية الواقعية ما يلي:

توازن القوى: يُعتبر توازن القوى أحد ضمانات تحقيق الاستقرار والسلم الدولي، كما أنه يؤثر على النمو الاقتصادي للدول، إذ يُعتبر الاقتصاد من الدوافع الرئيسية للصراع بين الدول.

المصلحة القومية: تهدف السياسة الخارجية لكل دولة إلى تحقيق المصلحة القومية، التي تُعتبر المحرك الأساسي للسياسة الخارجية.

القوة: تُعد القوة أحد محددات السلوك الدولي، حيث تسعى الدول إلى ضمان الحماية والحفاظ على مؤسساتها، خصوصًا العسكرية. كما يقول مورغانتو: "العلاقات الدولية في حقيقتها ما هي إلا علاقات قوة".

رواد النظرية الواقعية في العلاقات الدولية
ترتبط جذور الواقعية في العلاقات الدولية بفكر عدد من المفكرين البارزين عبر العصور، منهم:

ثيوسيديدس: يُعتبر مؤسس النظرية الواقعية، حيث عالج في كتابه "تاريخ الحرب البيلوبونيسية" الصراع بين إسبارطة وأثينا.

نيكولو مكيافيلي: كان فيلسوفًا ومفكرًا إيطاليًا درس البنية السياسية للمجتمعات وأسباب الحروب.

توماس هوبز: أكد على الطبيعة الشريرة للإنسان وأهمية تطبيق القانون في المجتمع.

إدوارد هاليت كار: شدد على أن الدولة تبني علاقاتها الخارجية على مبدأ المصلحة القومية.

هانز مورغنثاو: ألف كتاب "السياسة بين الأمم" بعد الحرب العالمية الثانية، ويُعتبر مرجعًا أساسيًا في دراسة الواقعية في العلاقات الدولية.



شريط الأخبار