الحياة في كوسوفو

الامارات 7 - تتسم الحياة في كوسوفو، الدولة الواقعة في جنوب شرق أوروبا وأحد أعرق دول البلقان تاريخًا وحضارة، بتنوع ثقافي واجتماعي غني. وفيما يلي بعض جوانب الحياة في كوسوفو:

الحياة الثقافية والاجتماعية
لا يمكن فصل الثقافة الكوسوفية عن الثقافة الألبانية، إذ يشكل الألبان، الذين يمثلون أكثر من 92% من السكان، العمود الفقري للهوية الثقافية في كوسوفو. يعرف الشعب الكوسوفي الألباني بصموده وقدرته على التحمل، حيث عانى على مر التاريخ من حملات التطهير العرقي قبل أن يحقق استقلاله. كما يُعرف الكوسوفيون بكرمهم وأخلاقهم الرفيعة، مما يجعلهم من أرقى الشعوب في أوروبا.

تتميز الحياة اليومية في كوسوفو بانتشار ثقافة المقاهي، وخاصة في العاصمة بريشتينا، حيث يُعتبر الذهاب إلى المقهى وشرب القهوة جزءًا أساسيًا من الروتين اليومي.

اللغات
يتحدث الكوسوفيون اللغتين الألبانية والصربية كلغتين رسميتين، إلى جانب لغات أخرى مثل البوسنية والتركية والرومانية والكرواتية. تُستخدم اللغة الألبانية في الكتابات الرسمية والصحف، بينما تُعتبر اللهجة الكوسوفية المشتقة من الألبانية شائعة في المحادثات اليومية.

الحياة الدينية
تشكل الإسلام الغالبية الساحقة في الحياة الدينية بكوسوفو، حيث تصل نسبة المسلمين إلى حوالي 93%. وقد ارتبطت بداية دخول الألبان في الإسلام بالحكم العثماني. بعد انهيار الدولة العثمانية واحتلال إيطاليا لألبانيا، عانت كوسوفو من ضغوط سياسية ودينية. ورغم المحاولات العديدة للاستقلال، نجحت كوسوفو في استعادة هويتها وتاريخها الإسلامي.

الحياة الاقتصادية
تتميز كوسوفو بتكاليف معيشة منخفضة، حيث يمكن للفرد العيش بشكل جيد بمبلغ 324 دولارًا شهريًا، وتبلغ تكاليف الإيجار حوالي 275 دولارًا. تعتمد اقتصاد كوسوفو على التعدين وصناعة مواد البناء، بالإضافة إلى قطاع الخدمات الذي يعزز من موارد البلاد. ومع ذلك، تبقى كوسوفو واحدة من أفقر مناطق أوروبا، حيث يعيش 37% من سكانها تحت خط الفقر، وتُعتبر نسبة الفقر أعلى بين كبار السن الذين فقدوا وظائفهم.

الحياة السياسية
تتمتع كوسوفو بنظام حكم جمهوري، حيث تتكون الحكومة من أحزاب متعددة مع وجود مجلس تشريعي واحد. الرئيسة الحالية هي فجوسا عثماني، ورئيس الوزراء هو ألبين كورتي.

تستمر كوسوفو في النضال نحو تعزيز هويتها الوطنية وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة.



شريط الأخبار