المناطق العشبية المعتدلة

الامارات 7 - المناطق العشبية المعتدلة
تُعتبر المناطق العشبية المعتدلة غطاءً نباتيًا واسعًا يتكون بشكل رئيسي من الأعشاب والشجيرات القصيرة، حيث تُظهر هذه المناطق وفرةً في الحشائش، وتتميز بمناخ معتدل مقارنةً بالسافانا الاستوائية التي تكثر فيها الأشجار والشجيرات. تلعب درجات الحرارة في هذه المناطق دورًا كبيرًا في تحديد مواسم النمو، وتوجد الأراضي العشبية المعتدلة في جميع أنحاء العالم، خاصة في المناطق الداخلية للقارات، وغالبًا ما تقع شمال أو جنوب مداري السرطان والجدي.

خصائص المناطق العشبية المعتدلة
هطول الأمطار: يُعد هطول الأمطار من العوامل الرئيسية التي تؤثر في التركيب البيئي لهذه المناطق، حيث تتلقى ما بين 25 إلى 76 سم من الأمطار سنويًا. تتكيف النباتات العشبية لتحمل ظروف الجفاف، حيث يتوفر الماء في جزء من العام فقط.

درجة الحرارة: تختلف درجات الحرارة في المناطق العشبية المعتدلة، مما يؤدي إلى تفاوت نمو الحشائش. في البراري، تنمو الحشائش بشكل أطول بفضل المناخ المعتدل، بينما في السهوب، قد تعاني الأعشاب من الجفاف، مما يدفعها للتكيف من خلال جذور تمتد تحت الأرض.

الحرائق: تنتشر الحرائق خلال المواسم الحارة والجافة، ويمكن أن تجتاح مناطق واسعة بسرعة. تُعتبر هذه الحرائق مفيدة لبعض النباتات العشبية، حيث تُغني التربة بالرماد الغني بالمغذيات، مما يساعد على إعادة نموها.

التربة: تساهم التربة في التفاعل البيئي مع النباتات، حيث تُعزز كل منهما الآخر. تُغذي الجذور الميتة للنباتات والتخلص من مخلفات الحيوانات التربة بالعناصر المغذية، مما يساهم في خصوبتها.

الحيوانات: تعد هذه المناطق موطنًا لبعض أكبر حيوانات الرعي مثل البيسون والأيائل، بالإضافة إلى حيوانات القطيع مثل الفيلة والظباء.

التأثيرات البشرية على المناطق العشبية المعتدلة
تتعرض المناطق العشبية المعتدلة لتأثيرات بشرية عدة، منها:

الزراعة: تُستخدم هذه المناطق لزراعة المحاصيل بفضل تربتها الغنية بالمغذيات، مما يحولها إلى حقول زراعية.
تربية الماشية: تُستخدم كمرعى للماشية، مما يؤدي إلى تدهور الغطاء النباتي.
الصيد غير القانوني: يؤدي إلى فقدان العديد من الحيوانات مثل الأفيال، مما يساهم في تغير بيئة هذه المناطق.
بشكل عام، تمثل المناطق العشبية المعتدلة نظامًا بيئيًا غنيًا ومتوازنًا، إلا أن الأنشطة البشرية تُشكل تهديدًا لهذه البيئة الحيوية.



شريط الأخبار