سياسة الأرض المحروقة

الامارات 7 - سياسة الأرض المحروقة هي استراتيجية عسكرية تُطبق عندما تنسحب القوات من منطقة معينة، حيث تقوم بتدمير جميع الموارد المتاحة مثل الغذاء والمأوى والموارد الطبيعية والمصانع ووسائل الاتصال. تهدف هذه السياسة إلى حرمان أي قوات قد تتقدم إلى تلك الأراضي من الاستفادة من هذه الموارد، مما يترك المدنيين في حالة من الجوع والفقر.

تُعتبر سياسة الأرض المحروقة من أقسى السياسات، إذ تؤثر سلباً على السكان المدنيين، وقد تم تطبيقها بشكل ملحوظ خلال الحرب العالمية الثانية في أوكرانيا، مما أسفر عن دمار كبير. تم تدمير العديد من المصانع، وتفجير سد دنيبرويس، وهو أكبر سد لتوليد الطاقة الكهرومائية في أوروبا، كما تم تدمير الشارع الرئيسي في كييف، خريشاتيك. ومن الجدير بالذكر أن هذه السياسة كانت سببًا رئيسيًا لارتفاع عدد الضحايا المدنيين في الجبهة الشرقية، حيث تجاوز عددهم عدد الضحايا العسكريين لأول مرة في تاريخ الحروب.

في سياق الغزو الألماني للاتحاد السوفيتي عام 1941، ساهمت سياسة الأرض المحروقة التي اتبعها ستالين في فشل هذا الغزو، حيث أُحرقت المحاصيل الزراعية وتم قتل المواشي قبل الانسحاب، مما أدى إلى إعاقة تقدم القوات الألمانية.

أما في المجال الاقتصادي، فتستخدم بعض الشركات سياسة الأرض المحروقة كاستراتيجية لمنع استيلاء الشركات المنافسة عليها. تشمل هذه الإجراءات بيع الأصول وتكبيد نفسها ديوناً عالية، لتظهر كشركة فاشلة وجاذبة للمستثمرين المعادين. ومع ذلك، هذه الاستراتيجية تنطوي على مخاطر وقد تؤدي إلى مشاكل قانونية، لذا يُفضل اتباع سياسات أقل ضررًا، مثل تخصيص موارد مالية كبيرة لإدارة الشركة، لتجنب الآثار السلبية المترتبة على سياسة الأرض المحروقة.



شريط الأخبار