الامارات 7 - الإدمان على الإنترنت يُعتبر نوعاً جديداً من الإدمان، حيث يعتمد المدمن بشكل مفرط على الإنترنت يومياً، مما يؤثر سلباً على حياته اليومية وواجباته المهنية والشخصية. يصبح الإنترنت والعالم الافتراضي أكثر أهمية بالنسبة له من عائلته وأصدقائه، مما يؤدي إلى ظهور مشاعر القلق والتوتر. تُعتبر هذه المشكلة عالمية، حيث تدرس دول مثل الصين وكوريا ودول أوروبا أساليب علاجها، وتعتبرها مرضاً أو خللاً وظيفياً يسبب مشكلات اجتماعية واضطرابات نفسية تؤثر على حياة المدمن، مما يمنعه من العيش حياة طبيعية بعيداً عن الشاشات.

على الرغم من عدم وجود نمط سلوكي موحد لمدمني الإنترنت، إلا أن هناك بعض السلوكيات المشتركة. فإذا كان استخدامك للإنترنت يتعارض مع سير حياتك اليومية أو يؤثر على عملك وعلاقاتك، فقد تكون عرضة للإدمان. كما إذا كنت تلجأ إلى الإنترنت لتغيير مزاجك أو للتخلص من الملل، فهذا يشير إلى أنك قد تكون في طريق الإدمان. من الأعراض الأخرى: الاستخدام المفرط للإنترنت، والرغبة المستمرة في البقاء متصلاً، والقدرة المحدودة على التحكم في سلوكياتك، بالإضافة إلى الكذب أو إخفاء عاداتك المتعلقة بالشبكة.

للإدمان على الإنترنت أسباب مشابهة لأنواع الإدمان الأخرى. المدمنون على الكحول والمخدرات يتعاطونها للشعور بالراحة والنشوة، وفي نفس السياق، يستخدم مدمنو الإنترنت الفضاء الإلكتروني للشعور بالسعادة، مما يدفعهم إلى التخلي عن العلاقات الاجتماعية الطبيعية لصالح العلاقات الافتراضية، ويعوضون بها عن مشاعر التواصل العميقة. يعاني هؤلاء المدمنون من إحباط وفقدان الثقة بالنفس، مما يدفعهم للهروب من الواقع والغوص أكثر في عالمهم الافتراضي.

إذا كنت تشعر بأنك مدمن على الإنترنت، من المهم أن تسعى للحصول على العلاج قبل أن تتفاقم المشكلة.