الفلبين .. الهلال الأحمرالإماراتي سفير شعب الإمارات للعالم

الامارات 7 - شهدت الفلبين في الثامن من شهر نوفمبر عام 2013 أسوأ كارثة طبيعية في تاريخها - المثقل بالأزمات والكوارث الطبيعية - بحكم موقعها الجغرافي على حزام الأعاصير الاستوائية والعواصف الرعدية في جنوب شرق آسيا غرب المحيط الهادي - وهو إعصار " هايان" المداري أحد الأعاصير الأكثر عنفا على الإطلاق.

وبلغت سرعة الإعصار/ 315 / كيلومترا في الساعة وصنف ثاني أعنف الأعاصير التي ضربت اليابسة منذ عشرات السنوات بعد إعصار " كاميل " الذي ضرب ولاية ميسيسيبي الأميركية عام 1969.

ودعا حجم الكارثة وما خلفه من دمار حكومة الفلبين والهيئات الأممية والمنظمات الإنسانية الدولية إلى إطلاق نداء استغاثة للشعب الفلبيني لتقديم المساعدات العاجلة للمنكوبين والناجين لاحتواء تداعيات هذه الكارثة الطبيعية التي ضربت الإنسانية قبل كل شيء مخلفه نحو/ 10 / آلاف قتيل وأربعة ملايين مشرد وملحقه أضرارا ودمارا كبيرة في مناطق واسعة خصوصا شرق ووسط الفلبين.

وبحسب برنامج الأغذية العالمي - إحدى منظمات الأمم المتحدة - تسبب الإعصار في تدمير / 90 / في المائة من المباني في مدينة تاكلوبان وإقليم سامار الغربية والشرقية وترك ستة ملايين شخص من دون عمل وهدد بمجاعة كارثية.

ومع كارثة بهذا الحجم تدفقت المساعدات الإنسانية من / 27 / دولة من أنحاء العالم وأسهم أكثر من / 27 / ألف متطوع من/ 157 / دولة في العمليات الإغاثية بالتنسيق على أعلى المستويات الدولية.

** الإمارات ودورها الإنساني في الفلبين ..

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة وعبر ذراعها الإغاثي والإنساني هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أو كما أطلق عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة " سفير شعب الإمارات للعالم " .. من أوائل المنظمات الإنسانية التي وصلت الفلبين لتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة ورغم الخراب والدمار الكبيرين والجثث الطافية فوق المياه في الشوارع التي وقفت عائقا أمام جهود المنظمات الإغاثية للوصول للمنكوبين .. إلا أن إرادة أبناء الإمارات للقيام بواجبهم الإنساني كانت أكبر من هذه التحديات حيث نجح الهلال الأحمر في الوصول للمنكوبين وتقديم المواد الإغاثية المستعجلة في أكثر الأقاليم تضررا في وسط وشرق الفلبين.

فمنذ بداية الأزمة أسهم الهلال الأحمر ميدانيا بدور فاعل ومؤثر في مساعدة الشعب الفلبيني من خلال خطة محكمة تم وضعها لتنفيذ عمليات الإغاثية وفقا للاحتياجات الفعلية للمنكوبين خاصة في مجالات الغذاء والإيواء والصحة وتحسين الظروف البيئية تفاديا لانتشار الأوبئة والأمراض وسط المشردين في مثل هذه الحالات بالتنسيق مع الهيئات والوكالات الدولية المتخصصة في الشأن الإنساني وعلى رأسها الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر وجمعية الصليب الأحمر الفلبينية.

وحظي ما قامت به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من جهود إغاثية لمساعدة المنكوبين والمتضررين من إعصار " هايان " .. بإشادة المجتمع الدولي وتقدير من الحكومة والشعب الفلبيني حيث سجل الهلال الأحمر رقما قياسيا في سرعة الاستجابة لنداء الإغاثة بعد ساعات قليلة من إعصار " هايان " بحسب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والذي أعرب عن امتنانه العميق لمساهمة الهلال الأحمر الإماراتي القيمة والسخية في دعم الجهود المبذولة وتلبيته السريعة لنداء الطوارئ الذي وجهه الاتحاد الدولي لجمعياته الوطنية للمشاركة العاجلة في العمليات الإغاثية التي أعقبت وقوع الإعصار المدمر والتي كان لها بالغ الأثر في التخفيف من معاناة المتضررين.

** / 10 / ملايين دولار مكرمة من رئيس الدولة للشعب الفلبيني...

اليوم وبعد عامين على وقوع كارثة إعصار " هايان " ما زالت الأيادي البيضاء لأبناء الإمارات ممدوده بالخير لمساعدة الشعب الفلبيني على تجاوز تداعيات اعصار" هايان" حيث تقوم هيئة الهلال الأحمر منذ عامين - بمكرمة سخية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ودعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهلال الأحمر- بتخصيص / 10 / ملايين دولار لإعادة إعمار المباني والمستشفيات والعيادات الطبية والمدارس في أكثر الأقاليم تضررا في تاكلوبان وسامار الغربية والشرقية والتي تعتبر من الأقاليم النائية في الفلبين.

وتعد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المنظمة الإنسانية الوحيدة المتواجدة في الفلبين منذ الإعصار حتى اليوم تأكيدا على المبادئ الإنسانية والقيم الإسلامية السامية التي قامت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة في مد يد العون والمساعدة للشعوب المنكوبة في أوقات الكوارث والمحن دون تفريق على أسس عرقية ودينية ومذهبية وبدافع إيمانها الراسخ والقوي بأهمية التضامن الدولي والإنساني للتخفيف من معاناة المتضررين من الكوارث الطبيعية .. وانطلاقا من رؤية هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي ترتكز على الدور الإنساني الذي لا يقتصر على مرحلة تقديم المساعدات العاجلة بل يتجاوز ذلك ليصل الى مرحلة تبني مشاريع تنموية للنهوض بحياة الشعوب المنكوبة ومساعدتها على التعافي من الأزمات وإعادة الإعمار في المناطق المنكوبة.

ويواصل الهلال الأحمر الإماراتي اليوم واجبه الإنساني تجاه ضحايا الإعصار من خلال تنفيذ حزمة من المشاريع والبرامج التنموية في الأقاليم الأكثر تضررا وإعادة تأهيل البنى التحتية في أهم مجالات التنمية البشرية وهي التعليم والصحة لإعادة الأمل لشعب الفلبين ومساعدته على التعافي من تداعيات أسوأ كارثة طبيعية في تاريخه.

ورافق مندوب وكالة أنباء الإمارات " وام " وفد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للفلبين لافتتاح المرحلة الثانية من إعادة إعمار المدارس البالغ عددها ثماني مدارس إضافة إلى تفقد عدد من المشاريع الصحية التي تشرف الهيئة على تنفيذها في جزيرة سامار بشقيها الشرقي والغربي.

وتعتبر سامار أول جزيرة ضربها الإعصار وهو في أوج قوته بحكم موقعها وسط الفلبين غرب المحيط الهادي وهذا تأكيد على حرص الهيئة على اختيار أماكن تنفيذ مشاريعها الإنسانية بعناية وبعد دراسة شاملة لضمان الاستفادة القصوى من مشاريعها لصالح المتضررين.

وفي هذه الزيارة اطلع عن قرب على الدور الإنساني الكبير التي تقوم به الهيئة في الفلبين وبالأخص في المناطق والأقاليم النائية التي تفتقر إلى أقل مقومات الحياة العصرية ويعتبر الوصول إليها غاية في الصعوبة في ظل تواضع البنى التحتية وضعف شبكة الطرق والمواصلات.

ولمس خلال الزيارة مدى المحبة والتقدير التي يحظى بها وفد هيئة الهلال الأحمر لدى الفقراء والبسطاء من سكان الأقاليم المتضررة بحكم التواجد المستمر لفريق الهلال الأحمر في الفلبين للإشراف على تنفيذ برنامج الهيئة الإنساني والتي نتج عنها صداقة واحترام متبادل بين الطرفين رغم اختلاف الثقافة واللغة والديانة.

ويتطلب الوصول إلى جزيرة سامار رحلة شاقة تبدأ برحلة طيران داخلي مدتها ساعة من مطار " نينوي اكوينو" الدولي في العاصمة الفلبينية مانيلا إلى مطار "تاكلوبان" لتبدأ بعدها رحلة بالحافلة تستغرق ثلاث ساعات على طرق جبلية وعرة مرورا على جسر "سان جوانيكو" أطول جسر فى الفلبين يربط مدينتي تاكلوبان بإقليم سامار وسط غابات من الاشجار الاستوائية والأكواخ العشوائية المتناثرة على جانبي الطريق التي يتخذها سكان الإقليم النائي منازل لهم.

وعلى مشارف الإقليم يظهر للقادم اسم دولة الإمارات بجانب شعار الهلال الأحمر الإماراتي على مبنى إحدى المدارس التي أعيد بناؤها ضمن المرحلة الأولى لبرنامج الهيئة لإعادة إعمار قطاع التعليم في إقليم سامار الشرقية والتي شملت صيانة وتأهيل وتجهيز / 10 / مدارس بتكلفة / 20 / مليون درهم وافتتحت في مارس الماضي 2015 .

مع اقترابنا من أولى المدراس المقرر افتتاحها وهي مدرسة " ماسلوج " الإعدادية تشعر من خلال حفاوة استقبال الأهالي لوفد الهلال الأحمر بمشاعر المحبة والامتنان التي يكنها الأهالي للهلال الأحمر وتقديرهم لدور الهيئة في عودة أبنائهم لمقاعد الدراسة.

وعند وصول الوفد للمدرسة كان في استقباله الطلاب والمعلمون في الساحات الخارجية وهم يلوحون بأعلام دولة الإمارات حاملين صور صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ومرددين " شكرا ..

خليفة" .. " شكرا .. الإمارات " باللغة العربية في صورة تجسد معاني العرفان والتقدير على ما تبذله هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من جهود إنسانية في هذا الإقليم النائي الذي تعذر على العديد من المنظمات الإنسانية الوصول له كما كان في الاستقبال مسؤولين عن قطاع التعليم في الحكومة المحلية للإقليم الذين شاركوا وفد الهيئة توزيع الهدايا والحقائب المدرسية على الطلاب.

بعدها واصل وفد الهيئة زياراته إلى المدارس لافتتاحها ومشاركة الطلاب والأهالي فرحتهم بعودة الحياة إلى مدارسهم الجديدة بعد أن حولها الإعصار إلى خراب تفتقد لأقل المعايير الواجب توفرها حتى في المناطق النائية والفقيرة في العالم مع وصولنا لكل مدرسة الحال لم يختلف والصورة لم تتغير فالفرحة طاغية على الطلاب والمعلمين والأهالي والأغاني والأستعراضات الشعبية حاضرة تعبيرا عن الفرح والسعادة بوصول الوفد والافتتاح الرسمي للمدرسة وأعلام الدولة وصور صاحب السمو رئيس الدولة مرفوعة تصاحبها عبارات الشكر والتقدير.

وقالت ماريا جريس ادينا مديرة إدارة التعليم في الحكومة المحلية لإقليم سامار الشرقية .. " بسبب الإعصار هايان عشنا ظروف صعبة للغاية والعديد من سكان إقليم سامار قتلوا وشردوا وفقدوا أحبائهم .. الدمار كان شاملا يفوق الوصف ومن ضمنها مدارس الإقليم التي كانت تعاني قبل الإعصار من الكثير من المشاكل في الصيانة والمرافق والتجهيز ومع مرور الإعصار حولها إلى ركام علقت على إثرها الدراسة خوفا على سلامة الطلاب من انهيار ما تبقى من فصول دراسية التي كانت تعاني من تصدعات في الجدران والأسقف".

وأضافت أن المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وطبية وملابس وصلت من العديد من المنظمات الإنسانية لكنها اقتصرت على المواد الاستهلاكية وبعض المنازل التي أعيد بناؤها لكن المدارس لم يلتف لها أحد .. الهلال الأحمر الإماراتي المنظمة الإنسانية الوحيدة التي قدمت لنا مساعدات إنسانية وتكفلت بإعادة إعمار / 18 / مدرسة في إقليم سامار الشرقية وتجهيزها بكامل الأدوات والمعدات الدراسية مع إضافة مرافق وملاعب ومختبرات لم نكن نمتلكها سابقا واليوم يستفيد من هذا المشروع نحو / 10/ آلاف طالب وطالبة ".

وحملت الزيارة العديد من المعاني الإنسانية التي أكدتها القيم الإسلامية السمحة وكان أبطالها فريق الهلال الأحمر الإماراتي في تعاملهم الإنساني الراقي مع الضعفاء والمحتاجين وتقديمهم المساعدة لأبناء الشعب الفلبيني دون تفريق بين أحد .. وفي موقف إنساني لرئيس وفد الهلال الأحمر فهد بن سلطان نائب الأمين العام لشؤون جمع التبرعات والتسويق في هيئة الهلال الأحمر مدير " مشروع إعادة الإعمار في الفلبين " عندما كانت تقف طفلة في مرحلة رياض الأطفال بين الطلاب الذين كانوا في استقبال الوفد في مدرسة " جوينوب الإبتدائية " تعاني من مرض الشفة الأرنبية فما كان منه عندما رآها أن حملها وقبلها وطلب من إدارة المدرسة توفير رقم للتواصل مع والديها وإبلاغهم بتكفل الهلال الأحمر الإماراتي بعلاجها .. وفي موقف آخر في مدرسة " بلو سوه الإبتدائية " عند الجولة التفقدية على الفصول الدراسية كان أحد طلاب المدرسة يجلس وحيدا في الفصل وعند سؤال إدارة المدرسة عن سبب وجود الطالب وحيدا وعدم خروجه مع زملائه أكدت مديرة المدرسة أن الطالب من ذوي الإعاقة الحركية و يعتمد على والدته التي تحمله في حضوره وانصرافه من المدرسة وعلى الفور طلب رئيس الوفد مقابلة والدته التي صادف وجودها في المدرسة ووجه بتوفير مقعد متحرك للطالب وتلبية احتياجاته على نفقة الهلال الأحمر ليواصل تعليمه فما كان من والدة الطالب إلا أن عبرت عن شكرها وامتنانها لهذه اللفتة الإنسانية من الهلال الأحمر الإماراتي.

وفي اليوم التالي كانت الوجهة إلى القسم الغربي من الجزيرة المنكوبة وبالتحديد لتفقد المستشفى العام لإقليم سامار الغربية - الذي يعتبر المستشفى الوحيد في الإقليم ويخدم/ 350 / ألف شخص يمثلون عدد سكان الإقليم - المستشفى شأنه شأن العديد من المباني التي طالها الدمار جراء الإعصار وقبل ذلك ضعف الإمكانات المادية في إقليم يعد واحد من أفقر الأقاليم في الفلبين وبحسب أشخاص عاصروا المستشفى بعد مرور الإعصار أكدوا أن حالة المستشفى كان يرثى لها ومعظم الأقسام اقتلعت الرياح القوية أسقفها وامتلأت بمياه الأمطار التي أتت على ما تبقى من الأجهزة والمعدات الطبية والتي انتهى عمرها الافتراضي وبعضها خارج نطاق الخدمة من سنوات حيث أصبح المستشفى مأوى للحيوانات والحشرات الضارة.

وقالت الدكتورة سيم بياه بليلو نائب مدير عام المستشفى .. إن إعصار هايان الذي ضرب منطقتنا تسبب في تدمير المستشفى الوحيد في الإقليم وفقدنا معها الأقسام الأساسية لأي مستشفى في العالم وهم قسما العمليات الجراحية وقسم الطوارئ وفي ظل الظروف الصعبة التي واجهناها أجبرنا على إجراء العمليات الجراحية في أماكن غير مهيأة صحيا واستقبال الحالات الطارئة في الغرف والممرات خاصة حالات الولادة وللأسف لم نتلق غير مساعدات عينية تتمثل في المواد الغذائية والملابس والأغطية وبعض الأدوات الطبية وهي مساعدات ضرورية لكنها مؤقتة لا تحدث تغييرا على المدى الطويل حتى جاء الهلال الأحمر الإماراتي وهو يحمل الأمل لسكان الإقليم بعد أن تكفل بإعادة تأهيل وصيانة وتجهيز المستشفى وإحلال البنية التحتية المدمرة بأخرى جديدة واليوم ونحن ننظر للمستشفى مع انتهاء أعمال التأهيل والصيانة لا نكاد نصدق أنه هو نفسه المستشفى المدمر الذي كان بعد الإعصار .. شكرا لدولة الإمارات ولصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " والشعب الإماراتي على عطاؤهم الإنساني والإغاثي ووقوفهم مع الشعب الفلبيني منذ الكارثة وحتى اليوم".

وتبلغ تكلفة مشروع إعادة إعمار المستشفى العام في إقليم سامار الغربية مليوني درهم إماراتي على مرحلتين الأولى تتعلق بصيانة وتأهيل مباني ومرافق وأقسام المستشفى التي دمرها الإعصار والثانية تجهيزه بالمعدات والأدوات الطبية الحديثة.

وشملت قسم العمليات وقسم الولادة وغرفة العناية الفائقة بالأطفال الخدج وغرفة العناية الفائقة للبالغين وقسم الطوارئ وقسم العيادات التخصصية وعنابر المستشفى والمختبر الطبي وغرفة الأشعة .. إضافة إلى المرافق الصحية والخدمية .. فضلا عن ذلك تقوم الهيئة حاليا ضمن برنامجها الإغاثي والإنساني في الفلبين ببناء مركز طبي ومجتمعي متكامل لصالح المتأثرين من إعصار هايان في مقاطعة دالوريس في إقليم سامار الشرقية بتكلفة مليوني درهم إماراتي خلال ستة أشهر.

ويقدم خدمات التوليد والعيادات الخارجية في الطب العام وخدمات بنك الدم والإسعاف والطوارئ والمختبرات لـ/ 124 / ألف شخص من سكان مقاطعة دالوريس والبلديات المجاورة لها.

ويقوم المركز بدور مجتمعي من خلال توعية وتثقيف الأهالي وتدريبهم على الإسعافات الأولية وكيفية التعامل مع الأزمات والكوارث الطبيعية التي تضرب المنطقة وتحصد الأرواح.

وقالت ايمليان فيلاكاريو مسؤولة في الحكومة المحلية لإقليم سامار الشرقية عن مشروع المركز الطبي الجديد .. إن سكان الإقليم يعانون من قلة الرعاية الطبية التي كانت سبب في العديد من الوفيات المسجلة خاصة بين النساء عند الولادة في ظل انعدام الرعاية وعدم وجود مركز طبي في الإقليم حيث يبعد أقرب مستشفى مسافة لا تقل عن ثلاث ساعات في الجهة الغربية من الجزيرة ومع وصول الهلال الأحمر الإماراتي وبناء المركز الطبي ستتوفر الرعاية الطبية اللازمة لسكان الإقليم وبالتالي سيقل عدد الوفيات.

ووجهت فيلاكاريو الشكر والتقدير إلى دولة الإمارات على إنسانيتها واهتمامها بالشعب الفلبيني وخاصة سكان الأقاليم النائية الذين يواجهون العديد من الصعوبات المعيشية المتردية.

يحمل الثامن من نوفمبر ذكرى مؤلمة ونكبة وطنية للفلبين حيث يحرص الشعب على إحياء ذكرى ضحايا الإعصار كل عام وما زال عدد من الناجين يعانون من الاضطرابات العاطفية والنفسية بسبب الإعصار في مدينة " تاكلوبان" أكثر المناطق تضررا ترسو سفينة شحن عملاقة على اليابسة وسط الأكواخ والمنازل الخشبية التي تحيط بها من الجهات الأربع بعد أن نزحت بسبب قوة الرياح وارتفاع أمواج البحر التي وصلت إلى خمسة أمتار السفينة بهيكلها العملاق تم صيانتها وتأهيلها لتصبح مزارا للسائحين والزائرين لتعبير عن المأساة والمعاناة التي مر بها سكان المدينة وإحياء لذكرى ضحايا إعصار "هايان ".

** هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مصدر فخر لشعب الإمارات...

إن ما يقوم به الهلال الأحمر الإماراتي من دور إنساني وإغاثي في الفلبين يدعو للفخر والاعتزاز لكل أبناء شعب الإمارات فهو سفير شعب الإمارات للعالم والجهود والتضحيات الإنسانية التي يقدمها في شتى بقاع الأرض وخصوصا في برنامج الإغاثة الإنسانية في الفلبين ز. تعد انعكاسا لصورة شعب الإمارات الذي جبل على الخير ومد يد العون والمساعدة للمنكوبين والمحتاجين والنابع من أصالة المجتمع الإماراتي .

ويستحق هذا العطاء الإنساني المتدفق إلى الفلبين والجهود الكبيرة المبذولة - التي تدخل عامها الثالث من قبل الهيئة ورجالها - كل التقدير والشكر للذين واصلوا العمل بإخلاص طوال السنوات الماضية متسلحين بحب الوطن والقيادة الرشيدة والقيم الإنسانية والإسلامية النبيلة التي يتحلون بها.وام

احمد المهري



شريط الأخبار الإمارات تسير طائرتها الإغاثية الـ 238 بحمولة 90 طنا لدعم سكان غزة تعرف على افضل الأماكن السياحية في راس الخيمة تعرف على افضل فنادق الفجيرة .. لـ تجربة استجمام فريدة بعيداً عن الصخب تحفة الامارات وعاصمة الفخامة .. أبو ظبي حيث تلتقي التقاليد بـ الحداثة جميـرا .. ايقـونـة الجمـال والاناقـة في قـلب دبي الشارقة .. حـديقة مملكة اللآلئ المائية وجزيرة الأساطير مغامـرات تستحق التجربة تعرف على أجمل الأماكن السياحية في دبي للأطفال أفضـل مطـاعم عـائلية في دبي .. ننصحـك بِـ تجربتهـا متع اطفالك بـ لعبة الرغوة المائية في حديقة مملكة اللؤلؤ في الشارقة استكشف لعبة الغواصة المائية في جزيرة الأساطير بـ الشارقة لاتفـوت فرصة الاستمتاع بالعروض الخيالية لـ نافـورة الشارقـة إرث الداو في عجمـان .. رحلـة عبـر التاريخ والحرفيـة البحريـة الى العالميـة هـايكنـج عجمـان .. وجهـة المغـامرين بين جبـال مصـفـوت والمنامـة استمتـع بجمال وسحـر مرسى عجمـان .. وجهتـك الأمثـل للترفيـه والإسترخـاء عـلى الواجهـة البحريـة أسـرار الرفاهيـة في عجمـان .. استمتـع بـ جمـال شواطئـها وفخـامة منتجعاتهـا