عيوب التسويق عبر الإنترنت

الامارات 7 - التجارة الإلكترونية
على مدار آلاف السنين، اعتمدت التجارة حول العالم على عناصر أساسية مثل السلع القابلة للمقايضة، وجود نقود موثوقة بين طرفي التجارة، والمكان المخصص للتبادل التجاري، بالإضافة إلى قوانين العرض والطلب والمزايدة. ومع ظهور الإنترنت، برزت التجارة الإلكترونية، التي سهلت عمليات البيع والشراء عالمياً، مستهدفةً مستخدمي الإنترنت بشكل رئيسي.

ورغم المزايا العديدة للتسويق عبر الإنترنت، فإن هناك عيوبًا تثير قلق العديد من الراغبين في تسويق منتجاتهم أو التسوق إلكترونيًا، مما يجعلهم يترددون في الثقة بنجاح هذه العمليات وفائدتها المباشرة.

ثقافة التسويق
تعد فلسفة التسويق عبر الإنترنت بالنسبة لأصحاب الأعمال والتجار العرب غير مشجعة، وذلك بسبب نقص المعرفة حول عمليات البيع والشراء عبر الإنترنت. يشمل ذلك ضرورة وجود وسائل دفع متعددة تناسب مختلف العملاء، مثل الدفع بالبطاقات البنكية أو من خلال البنوك الإلكترونية، أو الدفع عند تسليم المنتج. كما يعاني هؤلاء من عدم استقرار حول وسائل الشحن الأنسب والأكثر اقتصادية.

الرقابة
تُمثل غياب الرقابة الواضحة على شبكة الإنترنت مصدر قلق للكثير من أصحاب الأعمال والمستهلكين. حيث يمكن أن يتعرض أصحاب المنتجات لعمليات قرصنة وسرقة إلكترونية تضر بأعمالهم، بينما يواجه مستخدمو الإنترنت مئات المنتجات المزيفة، مما يزيد من خطر الاحتيال. ويعد نقص التنظيم الواضح للمسؤولية القانونية والجنائية في تداول الأموال والمنتجات عبر الإنترنت، خاصة في التسويق عبر الدول المختلفة، من الأمور التي تثير القلق.

الدعاية المضادة
يواجه العديد من أصحاب الأعمال الذين يسوقون عبر الإنترنت هجمات ممنهجة من الدعاية المضادة تستهدف منتجاتهم أو خدماتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، بهدف توجيه المستهلكين نحو استخدام منتجات منافسة. ويتطلب التحكم في هذا الأمر خلق اتجاه جديد يعيد الثقة في المنتج أو الخدمة، مما يستلزم نفقات ووقتًا قد لا تتحمله معظم المؤسسات المتوسطة والصغيرة، خصوصًا في الدول العربية حيث يميل المستخدمون إلى التفاعل بجدية مع الشائعات التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.



شريط الأخبار