الامارات 7 - في الوقت الذي تستعد فيه القوى الليبية المتنافسة للتوقيع على اتفاق الصخيرات مساء الخميس، كشفت صحيفة الجورنالي الإيطالية، أن الولايات المتحدة بادرت منذ فترة استعدادها لتنفيذ عمليات عسكرية ميدانية ضد داعش، ولكنها تنتظر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة، وذلك بعد إرسالها في الأيام القليلة الماضية، طلائع القوات الخاصة إلى قاعدة الوطية الجوية في غرب البلاد، في اتجاه الحدود التونسية.

وقالت الصحيفة إن مجموعة العسكريين الأمريكيين المتخصصة في العمليات الخاصة، حلت في القاعدة العسكرية الخاضعة لقوات الجيش الليبي في الغرب الليبي غير بعيد عن الحدود التونسية، في عملية استطلاع وتمهيد لانتشار أمريكي متوقع، لإطلاق عملية عسكرية ضد داعش الذي يسعى إلى التوغل في الشرق في اتجاه المناطق النفطية.

30 عسكرياً
ونقلت الصحيفة مجموعة من الصور للقوات الخاصة التي وصلت على متن طائرة من طراز دروينر 328، علماً أن هذا الصنف من الطائرات يتسع لما بين 30 و33 شخصاً.

ويتحرك العسكريون الأمريكيون بملابسهم المدنية ولكن بأسلحتهم، في محاولة لتفادي الأنظار والفضوليين حسب الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن الحضور العسكري الأمريكي، يتزامن مع حضور إيطالي في المنطقة نفسها، رغم نفي الجهات الرسمية الإيطالية إرسال جنود أو عسكريين إلى ليبيا.

سرت
وقالت الصحيفة المعروفة بتحقيقاتها الخاصة، أن القوات الخاصة الأمريكية والإيطالية تعملان على حرمان داعش من تحويل سرت إلى معقل رئيسي له بعد سقوط الرقة والموصل، وضمان استحالة وصول قيادات التنظيم العظمى إلى المنطقة.

وأضافت الصحيفة أن وصول الأمريكيين المفاجئ إلى القاعدة الليبية في السادسة من صباح 14 ديسمبر(كانون الأول) كاد يتسبب في أزمة كبرى بين الطيران الليبي الذي يُسيطر على القاعدة، ربما بسبب المفاجأة التي شكلتها الزيارة، أو بسبب غياب التنسيق معه حسب الصحيفة، ولكن العسكريين الأمريكيين لم يُغادروا القاعدة العسكرية، إلا بعد بضع ساعات قضوها في جولة استطلاعية في المنطقة.