ثقافة الصورة

الامارات 7 - ظهرت في الصورة العديد من المصطلحات التي تتعلق بها، مثل "الصورة أبلغ من الكلام"، و"الصورة سلاح ذو حدين"، و"عصر الصورة"، و"الصورة مركز وأساس مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي"، و"ثقافة الصورة". لكن إلى أي مدى نعيش نحن ضمن هذه الثقافة؟ وإلى أي مدى نساهم في إنتاجها؟ وما هي الركائز الأساسية التي نحتاجها لنحيا ثقافة الصورة؟

لقد أصبحت الصورة تحتل مكانة بارزة في عصرنا الحالي، وتدخل في مختلف مجالات الحياة العلمية والإعلام والنشر. لذا، من المهم التفكير في كيفية استغلال هذه الصورة وفق الإمكانيات والمعلومات التي تُستخدم لأجلها.

يجب أن نكون واعين للمغزى وراء كل صورة نشاهدها، وأن نحللها بعناية للتأكد من مدى موثوقيتها. فثقافة الصورة تتجاوز مجرد الاستخدامات النظرية، إذ تحمل كل صورة رسالة إعلامية وإخبارية مهمة تعكس الأحداث التي تمثلها.

هناك تحول جذري في نظرتنا للصورة وثقافتها. في الماضي، كانت الصور نادرة وصعبة الإنتاج، وكان التركيز على الكلمة. كانت الصورة تعتبر صادقة ولا يمكن تزييفها، أما اليوم، ومع تطور التكنولوجيا الرقمية، تغير كل شيء. أصبحت الصور في كل مكان، ولغة بحد ذاتها تتفوق أحيانًا على الكلمة. فقد زاد عدد الصور وجودتها، ولم تعد مقتصرة على فئة معينة، وأصبح بإمكاننا رؤية الأحداث في لحظة حدوثها.

وبالتالي، أصبحت الصورة اللغة الأكثر أهمية وشهرة بين الشعوب. تحتاج المجتمعات الآن إلى رؤية واعية وثاقبة للصورة حتى نتمكن من المشاركة بفعالية في عالم الصور وحضارة التكنولوجيا المرئية.

نحتاج إلى إعادة تقييم مكانة الصورة ودورها، وإنتاج محتوى مصور يعكس ثقافتنا وأصالتنا. كما يتطلب الأمر نمطًا من التربية والتعليم يعتمد على لغة الصورة ويشرح أهميتها وشفافيتها في نقل الرسائل. يجب أن نعمل على تثقيف المجتمع لرفع قدرته على قراءة الصورة وفهم ما وراءها.



شريط الأخبار