الامارات 7 - هناك تداخل كبير بين مفاهيم العلم والتقنية والتكنولوجيا والمعرفة، حيث يعتقد الكثيرون حول العالم أن هذه المصطلحات متطابقة وتدل على المعاني نفسها، لكن الحقيقة تختلف تمامًا. يجب تصحيح هذا اللبس، لأن العلم يشكل مجالًا محددًا، بينما تمثل التقنية مجالًا آخر تمامًا. يمكن أن نعتبر العلاقة بينهما تكاملية وترابطية، لذا لا يمكننا اعتبار هذه المفاهيم متشابهة.

العلم: يُعبر مصطلح العلم بشكل عام عن منهج شامل يتضمن مجموعة من المعارف والأفكار والمهارات والمعلومات النظرية التي اكتشفها العقل البشري من خلال الملاحظة والتجربة. يسعى العلم إلى تطوير هذه المعارف باستمرار، ويشمل جميع الحقائق التي توصل إليها الناس في مجالات مختلفة، مثل الاقتصاد والاجتماع والثقافة والإنسانية والطبيعة والتاريخ. يمثل العلم أحد أهم الركائز التي يعتمد عليها تقدم المجتمعات وتطورها، وهو عنصر أساسي لتحقيق مستوى معيشة أفضل للبشر.

التقنية: تمثل التقنية الجانب التطبيقي للعلم، حيث تُترجم المعارف العلمية إلى أدوات وأساليب تكنولوجية تهدف إلى تسهيل الحياة في مختلف المجالات. تسعى التقنية إلى اختصار الوقت والجهد، وتقليل تعقيد الحياة، مما يجعل العالم أقرب من خلال تيسير الوصول إلى المعلومات والموارد بطرق فعالة. ولضمان الاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة، يجب أن يكون لدى الشخص قاعدة قوية من المعلومات النظرية، لتفادي الاستخدام الخاطئ الذي قد يؤثر سلبًا.

الفروق بين العلم والتقنية: يتضح أن العلم نظري، بينما التقنية تطبيقية. يعتمد العلم على الملاحظة والتعلم والفهم، سواء بشكل مقصود أو غير مقصود، في حين تتطلب التقنية تدريبًا وتأهيلًا مسبقًا للتعامل معها بفاعلية. رغم هذه الفروق، يتشارك العلم والتقنية في خدمة البشرية، ويعدان أدوات أساسية لمستقبل أفضل.