الامارات 7 - توفي سعد زغلول في 23 أغسطس عام 1927م. كان قد اعتقل ونُفي إلى جزيرة مالطا بالبحر المتوسط خلال ثورة عام 1919م. وبعد اندلاع الثورة، أُطلق سراحه مع رفاقه وعادوا من المنفى، حيث سمح لهم بالسفر إلى مؤتمر الصلح في باريس لعرض قضية استقلال مصر. إلا أن أعضاء المؤتمر لم يستجيبوا لمطالبهم، مما أدى إلى اندلاع الثورة من جديد. تم القبض على سعد زغلول مرة أخرى ونُفي إلى جزيرة سيشل، حيث توفي هناك. بعد وفاته، نُقلت رفاته إلى ضريحه الذي أُنشئ عام 1931م في وسط القاهرة.

نشأة سعد زغلول وتعليمه
وُلد سعد زغلول عام 1858م في قرية إيبانة بالقرب من مدينة فوه في محافظة الغربية بمصر. بدأ تعليمه في الكتاب حيث حفظ القرآن الكريم وتعلم القراءة والكتابة ومبادئ الحساب. في عام 1870م، التحق بالجامع الدسوقي ليتعلم تجويد القرآن، ومن ثم انتقل إلى الأزهر عام 1873م ليتفقه في علوم الدين، حيث تتلمذ على يد الشيخ الإمام محمد عبده.

حياة سعد زغلول العملية
عندما استعانت الحكومة بالشيخ محمد عبده لتحرير صحيفة الوقائع المصرية، سعى لتعيين سعد زغلول محرراً في القسم الأدبي. عمل زغلول في الصحيفة حتى نشبت الثورة العربية، حيث اعتُقل وفقد وظيفته. بعد ذلك، انتقل إلى مهنة المحاماة، وبعد ثماني سنوات عُين نائباً لقاضي محكمة الاستئناف، واستمر في القضاء لمدة 14 عامًا، ثم عُين وزيراً للمعارف، ثم وزيراً للحقانية. في مرحلة لاحقة، اعتزل زغلول الوزارة وعزم على الترشح للجمعية التشريعية، حيث نجح في الفوز بدائرتين، وانتُخب وكيلاً للجمعية.

عقب اندلاع الحرب العالمية الأولى، أصبحت الأوضاع السياسية في مصر أكثر تعقيدًا، إلا أنه بعد انتهاء الحرب، تألف الوفد المصري الذي سعى إلى الحرية والاستقلال، وتم تعيين سعد زغلول رئيساً للوفد، حيث أصبح قائدًا للنهضة المصرية وزعيماً لها.

إنجازات سعد زغلول
كان لسعد زغلول دور بارز في تاريخ مصر، خاصة خلال ثورة عام 1919م، حيث حقق العديد من الإنجازات، منها:

تأسيس الجامعة المصرية الأهلية، التي كانت مفتوحة لجميع المصريين دون تمييز.
إنشاء نقابة للمحاماة.
قيادة ثورة عام 1919م.
تشكيل أول وزارة يرأسها مصري من أصول ريفية، وسميت بوزارة الشعب.
السعي لإصلاح القطاع التعليمي في مصر.
تأسيس حزب الوفد، الذي لعب دوراً مهماً في المفاوضات مع بريطانيا للمطالبة باستقلال مصر.