الامارات 7 - مفهوم القيم في الفلسفة
يُعتبر مبحث القيم، المعروف أيضًا بالأكسيولوجيا، أحد المباحث الأساسية في الفلسفة. أصل كلمة "أكسيولوجيا" مشتق من الكلمة اليونانية "Axios"، التي تعني ما هو ثمين أو ذو قيمة. تطورت هذه الكلمة لتصبح "Axiology"، التي تشير إلى علم القيم، والذي يركز على دراسة ما يعتبر ثمينًا أو له قيمة. في الفلسفات الحديثة، يُشار إلى هذا المبحث بفلسفة القيم (Philosophy of values).
تعريف القيم
عرف المفكرون العرب، مثل عادل عوا، القيم بأنها كل ما له شأن في التصور والفعل لدى الأفراد أو الجماعات. فمصطلح "شأن" يشير إلى القيمة أو الاستحقاق، بينما كلمة "قيمة" مشتقة من "القوام"، التي تعني العدل والاستقامة التي تُميز بين الحق والباطل. في العصر الحديث، عرّف نيتشه القيم بأنها "الجينالوجيا"، حيث كان يهدف إلى تقييم القيم ذاتها.
وأشار لويل فايل إلى أن هذا المبحث قديم، وأن ما تم استحداثه هو الاسم فقط. ووفقًا للعوا، فإن مفهوم القيمة يتضمن نشاطًا فكريًا يتصور شيئًا ذا شأن، مما يولد قيمة جديدة، وهذا يعكس التصورات الفكرية للإنسان. وبالتالي، فإن الفعل الواعي هو اختيار وتفضيل شيء على آخر، مما ينتج القيمة.
القيم في الفلسفة اليونانية
تعتبر القيم في الفلسفة اليونانية حجر الزاوية للفلسفة السياسية والاجتماعية، حيث تناولت الأخلاق بشكل خاص. من خلال القيم، قدم أفلاطون نظريته في الجمهورية أو المدينة المثالية، والتي تأثرت بجذور فلسفة سقراط، أستاذه. وقد كان سقراط يميل إلى ما هو غير مادي، واعتبر أن المادة تمثل سجنًا للحقيقة، مما دفع أفلاطون لتقديم نظرية المثل. وفقًا لهذه النظرية، كانت النفس في عالم آخر قبل أن تتجسد في العالم المادي.
وحدد أفلاطون أن الحكماء فقط هم من لا يتأثرون بالشهوات الحسية، داعيًا إلى تفضيل القيم المثالية والزهد في الملذات. من ناحية أخرى، طوّر أرسطو نموذجًا أكثر عملية لفلسفة القيم من خلال نظريته المعروفة بالوسط الذهبي، حيث اعتبر أن القيمة تتمثل في الفضيلة التي تقع بين رذيلتين، مثل الشجاعة التي تقع بين الجبن والتهور.
القيم في الفلسفة الحديثة
تأثرت فلسفة القيم في العصور الحديثة بالتغيرات في العلوم الطبيعية. ومن بين النماذج الحديثة، يبرز النموذج الكانطي في المثالية النقدية، الذي أسس مبدأ الواجب. حيث اعتبر أن القيم الأخلاقية واجبة لذاتها، منتقدًا المدرسة النفعية التي تعتمد على مبدأ اللذة وحساب اللذات. كما أعطى القيم الأخلاقية بعدًا ميتافيزيقيًا، مما يعكس تعقيد العلاقة بين القيم والوجود.
يُعتبر مبحث القيم، المعروف أيضًا بالأكسيولوجيا، أحد المباحث الأساسية في الفلسفة. أصل كلمة "أكسيولوجيا" مشتق من الكلمة اليونانية "Axios"، التي تعني ما هو ثمين أو ذو قيمة. تطورت هذه الكلمة لتصبح "Axiology"، التي تشير إلى علم القيم، والذي يركز على دراسة ما يعتبر ثمينًا أو له قيمة. في الفلسفات الحديثة، يُشار إلى هذا المبحث بفلسفة القيم (Philosophy of values).
تعريف القيم
عرف المفكرون العرب، مثل عادل عوا، القيم بأنها كل ما له شأن في التصور والفعل لدى الأفراد أو الجماعات. فمصطلح "شأن" يشير إلى القيمة أو الاستحقاق، بينما كلمة "قيمة" مشتقة من "القوام"، التي تعني العدل والاستقامة التي تُميز بين الحق والباطل. في العصر الحديث، عرّف نيتشه القيم بأنها "الجينالوجيا"، حيث كان يهدف إلى تقييم القيم ذاتها.
وأشار لويل فايل إلى أن هذا المبحث قديم، وأن ما تم استحداثه هو الاسم فقط. ووفقًا للعوا، فإن مفهوم القيمة يتضمن نشاطًا فكريًا يتصور شيئًا ذا شأن، مما يولد قيمة جديدة، وهذا يعكس التصورات الفكرية للإنسان. وبالتالي، فإن الفعل الواعي هو اختيار وتفضيل شيء على آخر، مما ينتج القيمة.
القيم في الفلسفة اليونانية
تعتبر القيم في الفلسفة اليونانية حجر الزاوية للفلسفة السياسية والاجتماعية، حيث تناولت الأخلاق بشكل خاص. من خلال القيم، قدم أفلاطون نظريته في الجمهورية أو المدينة المثالية، والتي تأثرت بجذور فلسفة سقراط، أستاذه. وقد كان سقراط يميل إلى ما هو غير مادي، واعتبر أن المادة تمثل سجنًا للحقيقة، مما دفع أفلاطون لتقديم نظرية المثل. وفقًا لهذه النظرية، كانت النفس في عالم آخر قبل أن تتجسد في العالم المادي.
وحدد أفلاطون أن الحكماء فقط هم من لا يتأثرون بالشهوات الحسية، داعيًا إلى تفضيل القيم المثالية والزهد في الملذات. من ناحية أخرى، طوّر أرسطو نموذجًا أكثر عملية لفلسفة القيم من خلال نظريته المعروفة بالوسط الذهبي، حيث اعتبر أن القيمة تتمثل في الفضيلة التي تقع بين رذيلتين، مثل الشجاعة التي تقع بين الجبن والتهور.
القيم في الفلسفة الحديثة
تأثرت فلسفة القيم في العصور الحديثة بالتغيرات في العلوم الطبيعية. ومن بين النماذج الحديثة، يبرز النموذج الكانطي في المثالية النقدية، الذي أسس مبدأ الواجب. حيث اعتبر أن القيم الأخلاقية واجبة لذاتها، منتقدًا المدرسة النفعية التي تعتمد على مبدأ اللذة وحساب اللذات. كما أعطى القيم الأخلاقية بعدًا ميتافيزيقيًا، مما يعكس تعقيد العلاقة بين القيم والوجود.