استخدام بحوث العمليات في اتخاذ القرارات الإدارية

الامارات 7 - استخدام بحوث العمليات في اتخاذ القرارات الإدارية

يمكن تعريف بحوث العمليات على أنها طريقة تحليلية تهدف إلى حل المشكلات واتخاذ القرارات. تتضمن هذه الطريقة تقسيم المشكلات إلى مكوناتها الأساسية، ثم معالجتها عبر خطوات محددة باستخدام أساليب التحليل الرياضي. تُعتبر بحوث العمليات أداة هامة في إدارة المنظمات وأبحاث العمليات الإدارية. وفيما يلي توضيح لبعض جوانب استخدامها في اتخاذ القرارات الإدارية:

تحليل منطقي وقائم على البيانات: تقدم بحوث العمليات للمدراء تحليلاً منطقياً وبيانات كمية تساهم في تحديد مجالات المشكلة، مثل مشاكل الإنتاج أو جدولة التصنيع أو إدارة المخزون. وهذا يعزز من عملية صنع القرار الإداري بشأن هذه التحديات.

تحليل الأنظمة الفعالة: تُستخدم بحوث العمليات لتطبيق تقنيات البحث التشغيلي، مما يساعد في تحليل مشاكل اتخاذ القرار مثل تحديد مواقع المصانع الجديدة أو فتح مخازن جديدة. تدعم هذه العمليات اتخاذ القرارات من خلال تقديم وسائل فعالة من حيث التكلفة والكفاءة.

قرارات تحليلية محسّنة: تسهم تقنيات بحوث العمليات في تقديم قرارات تحليلية أفضل، مما يقلل من مخاطر اتخاذ قرارات غير صحيحة. تمنح هذه المنهجية المسؤولين التنفيذيين رؤية أعمق لعمليات اتخاذ القرار.

تحسين التنسيق والإدارة: تساعد المنهجيات المعتمدة على بحوث العمليات في تقديم نماذج فعّالة للتخطيط الإداري، مما يسهل التنسيق بين مختلف أقسام الشركة ويعزز تأثيرها الإيجابي على عمليات اتخاذ القرار.

تعظيم الأرباح وتقليل الخسائر: توفر تقنيات بحوث العمليات بيانات كمية تدعم اتخاذ قرارات مالية استراتيجية تعزز الأرباح وتقلل من الخسائر.

مفهوم بحوث العمليات: تُعتبر بحوث العمليات وسيلة تمكّن مدراء الأعمال من التعامل مع التحديات المعقدة التي تواجههم، وتساعدهم في اتخاذ قرارات متنوعة تتعلق بالتمويل، مواقع المصانع، حجم الإنتاج، وعدد التوظيفات اللازمة.

تدخل بحوث العمليات في صنع القرارات عبر استخدام تقنيات وأساليب متخصصة مثل المحاكاة، التحسين الرياضي، ونماذج العمليات العشوائية. كما تستفيد من أساليب مثل الاقتصاد القياسي، تحليل غلاف البيانات، والشبكات العصبية. يقوم الباحثون في هذا المجال بتحديد الأنسب من هذه التقنيات لحل المشكلات، مع مراعاة طبيعة النظام، الأهداف، والقيود مثل الوقت وقدرة الحوسبة.

تُعتبر مشكلة اتخاذ القرار مهمة ذات قيمة عملية كبيرة في العديد من الأنشطة البشرية، وتعتمد طرق اتخاذ القرار على أساليب احتمالية نظراً لوجود معلومات غير مؤكدة في البيانات المدخلة. وبالتالي، فإن بحوث العمليات تلعب دوراً محورياً في معالجة هذه التحديات.