الامارات 7 - أصل الميديين وتاريخهم
ظهر الميديون لأول مرة في السجلات التاريخية عام 836 قبل الميلاد، ويعتبر أصلهم غامضاً حيث لا توجد مصادر موثوقة توضح تاريخهم المبكر، كما لم يتم العثور على أي نصب أو نقش يشرح أصولهم. يُعتقد أن الميديين يعودون إلى سلالة ماداي ابن يافيث ابن النبي نوح، كما ورد في التوراة والروايات اليهودية.
يُعتبر الذكر الأول لشعب ميديا في سجلات الملك الآشوري شلمنصر الثاني، الذي تلقى جزية منهم خلال الحروب ضد قبائل زاغروس، كما تحالف الميديون معه وشاركوا في معاركه. وقد تبنوا الديانة الزرادشتية في تلك الفترة، وهو ما ذُكر في النقوش الآشورية. بعد ذلك، اختلط العرق الأميدي مع الإيرانيين، حيث قاد عدد من الإيرانيين الميديين.
أفاد تقرير عسكري آشوري بوجود 28 ملكاً وأميراً ميديًا حوالي عام 800 قبل الميلاد، منهم واحد إيراني، وفي تقرير آخر عام 700 قبل الميلاد ذُكر 26 اسماً، كان خمسة منهم إيرانيين. وفي عام 715 قبل الميلاد، تمكن الملك سرجون من إخضاع أراضي ميديا، وعلى الرغم من تمردات الشعب الميدي، استمروا في دفع الجزية للآشوريين حتى قيام إمبراطوريتهم العُظمى.
استقلال الميديين وإمبراطوريتهم
حقق الميديون استقلالهم في منتصف القرن السابع قبل الميلاد، وأسسوا إمبراطوريتهم على يد فرورتیش وابنه سياخريس، مع جعل إكباتانا عاصمة لهم. جاءت سيطرتهم وازدهارهم بعد احتلال ولاية ماني عام 616 قبل الميلاد، ثم عاصمة الآشوريين نينوى عام 606 قبل الميلاد، ليصبحوا المسيطرين على معظم أراضي إيران وأرمينيا وشمال ما بين النهرين.
توقع اليهود هزيمة بابل على يد الميديين، لكن المملكتين تحالفتا بزواج نبوخذ نصر من ابنة الإمبراطور سياخريس، مما حافظ على توازن القوى حتى احتلال كورش الفارسي.
الخضوع للفرس
خضع الميديون للفرس بعد انتصار كورش الثاني الكبير على مملكة ميديا عام 550 قبل الميلاد، لكنهم احتفظوا بمكانة مرموقة في الإمبراطورية الفارسية الجديدة. اعتزازاً بهم ودعماً لهم، أقام الملوك مراسم البلاط الملكية وفق العادات الميدية في مدينة إكباتانا خلال أشهر الصيف.
الخضوع للإسكندر المقدوني
بعد احتلال الإسكندر المقدوني الأعظم عام 330 قبل الميلاد، تم تقسيم أراضي فارس، حيث أصبحت الأراضي الجنوبية تحت حكم القائد المقدوني بيثون ثم انتقلت إلى السلوقيين. بينما انتقل حكم الشمال إلى الأتروبيتس، أحد جنرالات داريوس الثالث، الذي أسس مملكته الخاصة وسماها أتروباتين، وجعل مدينة فيغازاكا عاصمة لها.
استمر حكم أتروباتين تحت سيطرة أرمينيا وروما لعدة سنوات، بينما امتد حكم الإمبراطورية السلوقية في الجنوب لنحو قرن ونصف. وفي عام 152 قبل الميلاد، استولى ملك بارثيا على أراضي ميديا القديمة.
استمر حكم بلاد فارس تحت البارثيين حتى عام 226 ميلادية، عندما انتقل الحكم للساسانيين، مما أدى إلى فقدان الحضارة الميدية لطابعها المميز وعاداتها القديمة بعد أن ذابت في الشعوب الإيرانية المختلفة.
ظهر الميديون لأول مرة في السجلات التاريخية عام 836 قبل الميلاد، ويعتبر أصلهم غامضاً حيث لا توجد مصادر موثوقة توضح تاريخهم المبكر، كما لم يتم العثور على أي نصب أو نقش يشرح أصولهم. يُعتقد أن الميديين يعودون إلى سلالة ماداي ابن يافيث ابن النبي نوح، كما ورد في التوراة والروايات اليهودية.
يُعتبر الذكر الأول لشعب ميديا في سجلات الملك الآشوري شلمنصر الثاني، الذي تلقى جزية منهم خلال الحروب ضد قبائل زاغروس، كما تحالف الميديون معه وشاركوا في معاركه. وقد تبنوا الديانة الزرادشتية في تلك الفترة، وهو ما ذُكر في النقوش الآشورية. بعد ذلك، اختلط العرق الأميدي مع الإيرانيين، حيث قاد عدد من الإيرانيين الميديين.
أفاد تقرير عسكري آشوري بوجود 28 ملكاً وأميراً ميديًا حوالي عام 800 قبل الميلاد، منهم واحد إيراني، وفي تقرير آخر عام 700 قبل الميلاد ذُكر 26 اسماً، كان خمسة منهم إيرانيين. وفي عام 715 قبل الميلاد، تمكن الملك سرجون من إخضاع أراضي ميديا، وعلى الرغم من تمردات الشعب الميدي، استمروا في دفع الجزية للآشوريين حتى قيام إمبراطوريتهم العُظمى.
استقلال الميديين وإمبراطوريتهم
حقق الميديون استقلالهم في منتصف القرن السابع قبل الميلاد، وأسسوا إمبراطوريتهم على يد فرورتیش وابنه سياخريس، مع جعل إكباتانا عاصمة لهم. جاءت سيطرتهم وازدهارهم بعد احتلال ولاية ماني عام 616 قبل الميلاد، ثم عاصمة الآشوريين نينوى عام 606 قبل الميلاد، ليصبحوا المسيطرين على معظم أراضي إيران وأرمينيا وشمال ما بين النهرين.
توقع اليهود هزيمة بابل على يد الميديين، لكن المملكتين تحالفتا بزواج نبوخذ نصر من ابنة الإمبراطور سياخريس، مما حافظ على توازن القوى حتى احتلال كورش الفارسي.
الخضوع للفرس
خضع الميديون للفرس بعد انتصار كورش الثاني الكبير على مملكة ميديا عام 550 قبل الميلاد، لكنهم احتفظوا بمكانة مرموقة في الإمبراطورية الفارسية الجديدة. اعتزازاً بهم ودعماً لهم، أقام الملوك مراسم البلاط الملكية وفق العادات الميدية في مدينة إكباتانا خلال أشهر الصيف.
الخضوع للإسكندر المقدوني
بعد احتلال الإسكندر المقدوني الأعظم عام 330 قبل الميلاد، تم تقسيم أراضي فارس، حيث أصبحت الأراضي الجنوبية تحت حكم القائد المقدوني بيثون ثم انتقلت إلى السلوقيين. بينما انتقل حكم الشمال إلى الأتروبيتس، أحد جنرالات داريوس الثالث، الذي أسس مملكته الخاصة وسماها أتروباتين، وجعل مدينة فيغازاكا عاصمة لها.
استمر حكم أتروباتين تحت سيطرة أرمينيا وروما لعدة سنوات، بينما امتد حكم الإمبراطورية السلوقية في الجنوب لنحو قرن ونصف. وفي عام 152 قبل الميلاد، استولى ملك بارثيا على أراضي ميديا القديمة.
استمر حكم بلاد فارس تحت البارثيين حتى عام 226 ميلادية، عندما انتقل الحكم للساسانيين، مما أدى إلى فقدان الحضارة الميدية لطابعها المميز وعاداتها القديمة بعد أن ذابت في الشعوب الإيرانية المختلفة.