الامارات 7 - الأسلوبية في الأدب تُعرّف بأنها دراسة الوسائل اللغوية التي تعطي الخطاب خصائصه التعبيرية، وتجعله مميزًا عن غيره. بعبارة أخرى، الأسلوبية تهتم بالطريقة التي تُعبر بها اللغة عن الأفكار والمشاعر بطريقة جمالية وشعرية. يرتبط هذا العلم ارتباطًا وثيقًا بدراسة الانحرافات الجمالية والانزياحات عن النمط اللغوي المألوف، والتي تمنح النص الأدبي طابعه الفريد.

تعريف الأسلوب
يُنظر إلى الأسلوب على أنه "طريقة التعبير عن الفكر بواسطة اللغة". هذا التعريف يُنسب إلى أرسطو وعبد القاهر الجرجاني. ويصفه "بيير جيرو" بأنه تعريف مقبول عالميًا نظرًا لبساطته وشموليته.

دراسة الأسلوبية
الأسلوبية تهتم بكل ما يتصل باللغة، بدءًا من الأصوات والكلمات وصولًا إلى التراكيب النحوية والدلالات. على سبيل المثال، جملة مثل "محمد كريم" تُعتبر جملة عادية، في حين أن جملة مثل "محمد بحر" تمثل انزياحًا لغويًا لأن المعنى قد أخذ بعدًا مجازيًا أو شعريًا.

اتجاهات الأسلوبية
هناك خمسة اتجاهات رئيسية للأسلوبية:

الأسلوبية الصوتية: تدرس الأصوات والإيقاع في النص الأدبي، والعلاقة بين الصوت والمعنى.
الأسلوبية الوظيفية: تركز على دراسة الانحرافات اللغوية أو الانزياحات.
الأسلوبية التعبيرية: تفرق بين الأسلوب الذي يهدف إلى التأثير في القارئ، والذي يهدف إلى إيصال الفكرة بدقة.
الأسلوبية الإحصائية: تعتمد على حسابات كمية للكلمات والتراكيب في النصوص.
الأسلوبية البنيوية: تهتم بتحديد البنية الكامنة وراء النص الأدبي.
العلاقة بين الأسلوب والأسلوبية
الأسلوب هو الطريقة التي تُعبر بها اللغة عن الأفكار، بينما الأسلوبية هي المنهج الذي يدرس هذه الطرق. يمكن القول بأن الأسلوبية هي جزء من النقد الأدبي الحديث ومرتبطة ارتباطًا وثيقًا باللسانيات.

المزايا والعيوب
المزايا: الأسلوبية تساعد في فهم النصوص الأدبية بشكل أعمق، وتكشف عن الجوانب الجمالية والإبداعية في اللغة. كما أنها تتيح للقارئ والباحث تقدير العناصر اللغوية التي تميز النص الأدبي عن النصوص الأخرى.

العيوب: الأسلوبية قد تُعتبر أحيانًا مُعقدة وغير مفهومة بالنسبة للقارئ غير المتخصص، حيث تتطلب معرفة متقدمة باللغويات والنظريات الأدبية. كذلك، التركيز الزائد على الشكل والأسلوب قد يُهمل أحيانًا المعنى والمضمون في النص.