الامارات 7 - حظيت شبه الجزيرة العربية بموقع جغرافي استراتيجي، إذ كانت محاطة بثلاثة مسطحات مائية: بحر الروم (البحر المتوسط) من الشمال، وبحر الحبشة (المحيط الهندي) من الجنوب، بالإضافة إلى البحر الأحمر من الغرب، وبحر فارس (الخليج العربي) من الشرق. هذا الموقع جعلها مركزًا مهمًا للتجارة في تلك الفترة.
في هذه الحقبة، برع العرب في الملاحة البحرية، فقاموا بصناعة القوارب الصغيرة التي مكنتهم من الإبحار إلى السواحل القريبة، حيث كانوا يتاجرون ويشترون البضائع. وقد اكتسبوا خبرة كبيرة في تقدير المسافات البحرية التي قطعتها السفن، حيث قاموا بتوحيد هذه المسافات بالأميال والفراسخ، كما استغلوا الرياح الموسمية في تسريع رحلاتهم البحرية.
لم تقتصر التجارة على البحر فقط، بل اعتمد العرب أيضًا على القوافل البرية باستخدام الإبل للتجارة مع المناطق المجاورة. اكتسبت قبيلة قريش مكانة مرموقة بين القبائل العربية بفضل موقع مكة الجغرافي ووجود الكعبة الشريفة فيها، حيث كانت ملتقى للتجار لبيع بضائعهم. وكانت التجارة في ذلك الوقت تتركز على التجارة الداخلية، بينما كانت التجارة الخارجية تحت سيطرة اليمن.
ومع سقوط اليمن على يد الحبشة في بداية القرن السادس الميلادي، بدأت قبيلة قريش في تنظيم العلاقات التجارية مع القبائل الأخرى. بعد سلسلة من الحروب التي خاضها العرب ضد الفرس والبيزنطيين، تمكنوا من السيطرة على المنطقة، مما مكن قريش من أن تصبح الوسيط التجاري المحايد. برز في هذا السياق هاشم بن عبد مناف، جد النبي محمد ﷺ، الذي لعب دورًا مهمًا في تنظيم التجارة.
نظم هاشم رحلات تجارية موسمية، حيث كانت رحلة الصيف تتجه إلى بلاد الشام في الشمال، ورحلة الشتاء إلى اليمن في الجنوب. كما عقد اتفاقيات مع زعماء القبائل التي كانت تمر بها القوافل التجارية، مما أمن طرق التجارة وساهم في تعزيز سيطرة قريش على شبكات التجارة في المنطقة.
في هذه الحقبة، برع العرب في الملاحة البحرية، فقاموا بصناعة القوارب الصغيرة التي مكنتهم من الإبحار إلى السواحل القريبة، حيث كانوا يتاجرون ويشترون البضائع. وقد اكتسبوا خبرة كبيرة في تقدير المسافات البحرية التي قطعتها السفن، حيث قاموا بتوحيد هذه المسافات بالأميال والفراسخ، كما استغلوا الرياح الموسمية في تسريع رحلاتهم البحرية.
لم تقتصر التجارة على البحر فقط، بل اعتمد العرب أيضًا على القوافل البرية باستخدام الإبل للتجارة مع المناطق المجاورة. اكتسبت قبيلة قريش مكانة مرموقة بين القبائل العربية بفضل موقع مكة الجغرافي ووجود الكعبة الشريفة فيها، حيث كانت ملتقى للتجار لبيع بضائعهم. وكانت التجارة في ذلك الوقت تتركز على التجارة الداخلية، بينما كانت التجارة الخارجية تحت سيطرة اليمن.
ومع سقوط اليمن على يد الحبشة في بداية القرن السادس الميلادي، بدأت قبيلة قريش في تنظيم العلاقات التجارية مع القبائل الأخرى. بعد سلسلة من الحروب التي خاضها العرب ضد الفرس والبيزنطيين، تمكنوا من السيطرة على المنطقة، مما مكن قريش من أن تصبح الوسيط التجاري المحايد. برز في هذا السياق هاشم بن عبد مناف، جد النبي محمد ﷺ، الذي لعب دورًا مهمًا في تنظيم التجارة.
نظم هاشم رحلات تجارية موسمية، حيث كانت رحلة الصيف تتجه إلى بلاد الشام في الشمال، ورحلة الشتاء إلى اليمن في الجنوب. كما عقد اتفاقيات مع زعماء القبائل التي كانت تمر بها القوافل التجارية، مما أمن طرق التجارة وساهم في تعزيز سيطرة قريش على شبكات التجارة في المنطقة.